الأربعاء، 9 ديسمبر 2009

نزيف الاحساس


طعنة في القلب



دمعة في العين


جرح في الاحساس


لم يصدق الاحساس انه جرح


ولم تصدق العين انها تنزف


ولم يصدق القلب انه طعن


طعن من اقرب واعز الناس اليه


ولكن ما باليد حيلة


فقد تاكد القلب من الطعنة انها قاتله


وتاكدت العين انها ادمعت


وتاكد الاحساس انه جرح


معقول بعد كل هذا المشوار من الحب والحنان والاهتمام


يقابل جرح بقسوة وجحود ونكران


يصل في نهاية طريقه بعد مشقة وعذاب مفكر انه وصل لحلم يجده سراب


عمر يجده اوهام


يراجع ذاكرته يتاكد انها حقيقه


ولكنها فعلا حقيقه فهذا نهاية المشوار


فراغ


وفراغ يملاه قسوة وحرمان فقط


كل شيء ضاع من لحظة


وعليه العودة و البدء من جديد


ينظر لمشوار رجوعه طويل


وفراغ امامه بعيد


يغير اتجاهه ليعود


لكن عقله يرفض ان يصدق


يعود مرة اخري يتاكد


ولكنها الحقيقة


فيعود ويسلك طريق الرجوع


ولكن الشمس راحلة للمغيب


ظلام وغيوم


وتعب وحيرة


وهن في القوة


لا يستطيع ان ينتظر عودة النور


ولا يقوي ان يبحث عن شمسه وسط الغيوم


يحاول الرجوع


خطوة وخطوة


تدور داخلة ذكريات وصور


الام وامال


احلام دفنت وسط التراب


يحتار كيف يامن لنفس الطريق


يعود او ان يبقي غريق


ينتظر موت


او يتعلق بامال من المجهول


خطوة وخطوة


يروح ويجيء


يتقدم ويتاخر ويسقط ولا يريد النهوض


ايام مرت وايام ستمر


يراوده ظل الطريق الطويل


وزكري جرح وامل امتزجا وسار معه وسط الطريق


يسقط ولا يريد النهوض


ينتظر موت ولكن ما بيده المجيء


يحاول ويحاول


تراوده دموع تابي ان تسيل


نفس غريب لا يدري


مخنوق ام مفتوح لهواء منعش جميل


يقاوم وللكن لا دليل


امال ستتحطم وسط الطريق


ترواده افكار بنفس الطريق


شعور بخمول من تكرار المسير


ملل يحوم به من كل اتجاه


يسقط هذه المرة برايه ولا يريد النهوض


يفكر ويفكر


ويستقر انه لن يقوم


ينتظر روحه تخرج ولكن لا دليل


يمل من انتظارها ولا ياتي الدليل


يقوم يسير مرة اخري لعله يجدها في الطريق


يتذكر ثانيه ولكنه يرفض السقوط


يمشي ويمشي بامل لا يتردد ان يزول


وهكا لا يدري ايظل منهار تنزف عيناه الدموع


وقلبه كاد ينفطر من كترة البكاء بدلا من الدموع


دماءا تسيل وسط تراب الطريق


ويمشي ولا يشعر نفسه


عائش ام مات


ام لم يكن له وجود


ومازال يبحث ولكن متي ستشرق شمسه تضييع الغيوم


ويعود قلبه يستنشق هواء بنفس منعش جميل


يراوده حلمه


تقتله زكريات من زمن اليم


يقوم مرة ويسقط مرة وفي النهاية


لم ياخذ قرار اخير


ترك نفسه لموجه تعليه وموجه تدفنه تحت تراب الطريق


وهكذا تمشي به الايام الي ان يستجد جديد



















هناك تعليقان (2):

نسرين شرباتي "أم سما" يقول...

نزيف الإحساس

وطفو الذكريات

والمغيبيين عن هذا الواقع

الذي يعيشون في أحلامهم وأوهامهم

،،،،،،،،،،،،،،

مؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤلم

Unknown يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.