الأربعاء، 23 يونيو 2010

ثورة الغضب

اصابني ذهول من حالتها وتحديها لكل من حولها بدعوي انها القائد والكبير ولم تكن تعلم ان كل عال يعلوه اعلي منه فقد جائت الضربه لها من الخلف ووجدت نفسها تحاسب علي كل افعالها وكلامها ولم تسبقها اقدميتها او خبرتها او سنها وانما تم التحقيق معها اما من هم تحت يديها واصغر منها سنا ومقاما ومن كانت تتعالي عليهم وجدت نفسها فجاه تسقط من برجها ومقامها العالي امام كل الناس وجدت بداخلها الثورة التي قادتها تتحول في اتجاه اخر ليس اتجاه للقوة انما للاعتذار فترددت امامي كلمات
" ثورة الغضب تدفعك الي ذل الاعتذار "
دارت تلك الكلمات في راسي تزهلني من وقع تاثيرها فقد وصفت الحاله بكل دقه فالغاضب يثور ويثور ويقيم الدنيا وينشر فيها ناره يظن انه يحرقها ولا ينتبه لناره الا عندما يجدها تلهب يده وتحرقها فيجد نفسه يبحث بكل لهفه عن من يطفي ناره ولكن ثورته افقدته كل حقوقه وكل من كانو يستطيعون نصرته ويفاجاء في لحظة انه فقد كثيرا بغضبه وثورته ويبحث عن ما كان يقيم بسببه ثورته فيجده شيء مهما كبر فهو لا يستحق ان يداس لاجله المعروف بين الناس ويجد العمر يمر في لحظات لا يتخيلها ولا يشعر بها ليقف فجاه علي اخر خط عمره ينتظر الامل في ان يعود ولكن لا امل ولا حصيله ولا مكسب جناه ترجع الذاكرة تبحث عن رحله عمرها فتجدها كلها ثورات وخسارات ولحظات نسيت بداخل البركان وانفجرت رائحتها فقط عندما همد البركان وانطفات ناره واوشك العمر علي الانتهاء قديما سالت عن لحظات العمر التي نقضيها في مراحل التعليم التي تاخذ منا وقت طويل من العمر نفاجا به انه ذهب بلا عوده وياتي باقي العمر ينتهي علي خلافات عمل اوجيره او اي خلافات نشعر ان العمر مر بلا شيء يذكر فيه فهل هناك شيء يعوض الفاقد من هذا العمر ومن يهمه امر العمر الضائع من حياة الانسان الا الانسان نفسه وطالما انه انشغل عن عمره باشياء اخري فما قيمة العمر وما قيمة الحياه عندما يصل الانسان لاخر قطار العمر قثط يتذكر ويحزن علي عمره الضائع اليس العمر شيء يستحق التفكير ام انه شيء يستحق ان يضيع
وصف الاحساس
تحياتي

ليست هناك تعليقات: