الأحد، 22 يونيو 2014

الي اخي محمود .. !! ( قصة )

 ..
دائما كنت اطن انك سبب سعادتي في هذه الحياه فانا بسببك احصل علي كل شيء مضاعفا..  ملابس .. اموال .. هدايا والعاب .. فعندما كنت صغير كنت اسال امي دائما  اين اخي محمود هذا الذي يشبهني تماما و عمره مثل عمري وتحضر له الملابس والالعاب مثلي تماما ..  انه توأمي ولكني لم اره مطلقا ..  كانت تبكي كلما سالتها عنك وتقول انك عند الله تنتظرنا  بعد عمر طويل لنا ..ولكن في الحقيقه انها هي التي كانت تنتظرك كانك لازلت تعيش  معنا او انك سافرت وستعود .. او لحظات كنت اشعر انها تتمني الموت سريعا كي تذهب اليك .. وكلما مرت الايام  وابدء ادرك معني اخي هذا الذي تتحدث عنه امي كنت ادرك انك لست سبب سعادتي كما كنت اظن .. فقد علمت انك اخي التوام الذي اشقي حياتي .. فقد ولدنا معا قبل ميعادنا بايام فكانت صحتك انت جيده وانا لست علي ما يرام .. قرر الطبيب ان ادخل انا الحضانه ان تعود انت مع امي للبيت الي ان اتعافي انا واعود معكم ولكن ايام قليله قضيتها انت مع امي وحدك تتمتع بحنانها وحدك تاخذك في احضانها الدافئه وحدك .. وانا ارقد في الحضانه وحدي .. لم اعرف حنان امي في هذه الايام .. لم تضمني لصدرها وتحنو عليا مثلك ..  ايام بارده اقضيها في الحضانه وانت تقضيها بين يدي امي .. وحدث ما حدث وساءت حالتك الصحيه وحالتي الصحيه تبدء تتحسن .. ايام تمر سريعه اخرج انا من الحضانه وتدخل انت لها اظن اني سانعم بحنان امي مثلك .. اتمتع بقربها تضمني لصدرها وحدي ولكنك ابيت ان تتركني انعم بها مثلك .. فحالتك تزداد سوء  وامي لا تكف عن البكاء عليك .. وكانها لم تنجب غيرك ولم تراني بجوارها .. ويشاء الله ان ياخذ امانته منك لتصبح انك نقطه حياتي السوداء .. فامي تحبني لانها تراك فيا .. لم تستطع ابدا ان تنساك .. ولم تستطع في يوم ان تنسي ذكرك وتذكرني بك..  فكلما فعلت شيئا قالت ماذا كنت ستفعل يا محمود .. كلما لبست شيئا جديد تحضر مثله لك وتريد ان ارتديه كي تراك فيه وتبكي انك لست معها .. ادخل المدرسه وانجح وتذكرك فربما كنت انت ايضا ستنجح مثلي وتفرح بنجاحك كأن وجودي في حياتها فقط لاذكرها بك .. لا تراني الا كي تراك .. لا تذكرني الا لتذكرك .. لا تقبلني الا لتقبلك .. صدقني احيانا كنت اكره نفسي لانك تشبهني .. كنت اكره حياتي لانك فيها دون ان اعرفك او اراك .. فربما كنا توام غير متماثل ولم تشبهني ولكن امي كانت ترفض حتي تلك الفكره .. اخي صدقني حاولت كثيرا ان احبك ولكني دائما كنت اراك حائلا بيني وبين امي .. فلم اتمني يوما ان تكون لازلت علي قيد الحياه .. فان كنت ميت وامي تتعامل معك هكذا فماذا كانت ستفعل ان كنت لازلت تعيش معنا .. لا اعرف كيف اخرجك من حياتها او اجعلها تراني احمد وليس محمود صدقني كنت اتمني ان احبك واذكرك بالخير ولكن لا استطيع ..
اخيك .. احمد

هناك تعليقان (2):

محمد يوسف يقول...

السلام عليكم
يتوفر لدينا فتحات اجباريه باعداد كبيرة ومستهدفة وباسعار مميزة
في حال اردت عروض معينة لارسال زوار حقيقيون ومستهدفون متفعالون لموقعكم الرجاء التواصل معنا بالرد على البريد الحالي : Mohamed.y@exarab.com

فائق الاحترام والتقدير
وتمنياتنا بالتوفيق
الدعم الفني :الشركه العربية للاعلان

جميل يقول...

روعه ابداع
شرفني بحسابي

تويتر شعر

انستقرام شيلات

انستقرام ضحك

تويتر حب

انستقرام قصائد غزل