الثلاثاء، 15 يناير 2013

ركن الزكريات .. قصه قصيرة


جعلت لك في بيتي ركن خاص ادخله كلما اشتقت اليك .. فارتدي ردائي الاسود وادخل .. في البدايه وضعت صوره لي كنت اخذتها انت لي دون ان اشعر وقبل ان تصارحني بحبك .. وهذه صوره اخري لنا مع بعض الاصدقاء في رحله كانت بدايه معرفتي بك .. ثم هذه العلبه وهذه الدميه اول هديه منك لي في عيد ميلادي ..احببت هديتك جدا كان اغلي هديه جائتني في حياتي .. هذه علبه دبله خطوبتنا كان يوم جميل اصريت ان تختار لي افضل شيء حتي وان كلفك كل ما تملك .. هذه خطاباتك لي عند سفرتك للعمل بالخارج احفظ كل كلمه وكل نبض واحساس عن ظهر قلب .. فطالما قراتها ليال طوال استشعر وجودك حولي .. هذا فستان زفافي وهذه بدلتك كنا اجمل عروسين كنت اشعر ان الدنيا وما فيها لا تسعني من فرحتي بجمعنا معا .. لقد غنيت لي هذا اليوم وحدي .. رقصت معي يدي في يدك قلبي علي قلبك .. لم نخشي الحاضرين فلم اري الا انت ولم تري الا انا .. هذه اول هديه منك بعد الزفاف .. اسوره ذهب دائما كنت تقول اني وجه سعد عليك .. فلم تنسني يوما واغرقتني بالهدايا كلما استطعت .. هذا فستان طفلتنا الاولي اشتريناه معا .. فاصلت كثيرا مع البائع وانت تضحك عليا وانا اصر علي الفصال معه وبالاخير حسمت الصفقه لصالح البائع فدائما كنت تقول هذا رزقه فليبارك الله له فيه .. هذا مفتاح سيارتك وهذه صورتك معها كنت تحب الاحمر وانا احب الازرق ولكني انصعت لطلبك من حبي لك فاشتريتها حمراء .. هذه مجموعه الصحف التي نشرت خبر الحادثه انت وابنتنا الوحيده مقتولين في الطريق والسياره مسروقه وانا علي جمر النار انكوي .. قلبي لا يحتمل خسرانك انتما الاثنين .. فهذه ادويه العلاج النفسي الذي قضيته لتحمل الصدمه .. وهذه مناديل دموعي التي لم تجف ابدا .. وهذه صوره زوجي الجديد الذي عوضني عنك وعن ابنتنا .. اعذرني فانا لم استطع ان انساك ولم استطع ان ادفن حياتي علي ذكراك فابقيت لك ركنك الخاص اذهب اليه عندما اشتاق اليك ... البس الاسود واعيد كل الزكريات الي ان اصل للنهايه واعود لحياتي فاخلع عني ردائي الاسود وافرغ ذاكرتي منك واعود لامارس حياتي مره اخري .. والان لا مكان لك الا في هذا الركن العزيز .. ركن الزكريات
وصف الاحساس
تحياتي 

الجمعة، 11 يناير 2013

نموذج ام احمد


كانه جين تتوارثه الاجيال .. موجود بداخل كل اسرة مصريه  بداخل كل انثي .. يظهر وقت اللزوم في تلك الطفله التي تحب دائما لعبه ماما وبابا .. تعطي الاوامر هنا وهناك  .. تجدها دائما اول من يرد .. وكاله ناسا العائليه مسئوله نقل الاحداث والاخبار..  وهي التلميذه التي تريد ان تكبر قبل الاوان تحب الالوان والموضات .. تريد ان تقلد الكبار تقود صديقاتها في المدرسه وخارجها .. تعطي الاوامر والاراء.. هي من تعطي الراي الاول والاخير ي.. مكنها تضرب كرسي في الكلوب بين اجمل الاصدقاء فتفشل ايه علاقه جميله او تقويها  ..لذا وجب التنبيه لوجود تلك الشخصيه .. وليس هذا فحسب .. انما ايضا هي تمارس دورها في الخطوبه  .. في السؤال عن كل كبيره وصغيره في التفاصيل وتعطي كل الاراء في كل شيء من الدهانات حتي سيراميك الارضيات .. تحب التحكم حتي بعد الزواج تعشق كلمه  .. انت رايح فين ..حتي لو داخل الحمام .. تحب ان تشارك الجميع بافكارها وبالاخير لا تنفذ الا رايها .. فهي صاحبه سؤل كل يوم .. هناكل ايه بكرة .. وهي التي تتابع الابناء والاهل والمسلسلات .. و هي التي تجعل من ابنائها قنابل موقوته .. فهم افضل الناس في نظرها .. لا تقبل عليهم نقاش ولا تقتنع ابدا انهم علي خطا  .. فهم مثلها وتربيتها ومن المستحيل ان يفعلو شيء خطا .. وبالاخير هي الموظفه المصريه التي تجدها علي كل  مكتب حكومي .. تذهب بعد مواعيد العمل وتنصرف قبلها .. تقضي وقتها في الفطار وشرب الشاي .. ثم ابداء الراي في طريقه واسلوب العمل والناس  .. و تقضي اعمالها وقتما تشاء .. تعرفها عندما تفتح درج مكتبها فتخرج منه روائح بقايا الطعام و تظهر الحشرات منه
انها ام احمد تلك السيده التي لا يخلو منها منزل مصري احيانا عصري واحيانا حصري
وصف الاحساس
تحياتي