الخميس، 7 أكتوبر 2010

من نوادر ام خليل .. الرصاصة لم تعد في جيبي

امبارح كنت انا والواد خليل ابني بنتفرج زي كل سنة علي فيلم الرصاصة لاتزال في جيبي زي كل سنة بالظبط المهم جات اللحظة الحاسمة وانتصرنا وهللنا وفرحنا ومحمد رجع لفاطمة وخلاص هيتجوزها وخلاص الفيلم هيخلص قوم ايه الواد خليل ابني وهو عمال يقرقش حبه البلح ال عندنا بيسالني هو محمد دلوقت يكون جراله ايه قلته بس يا موكوس ده زمانه عايش ملك زمانه قالي تعرفي يا اما محمد ده زمانه طلع من الجيش وراح يكمل الكليه ال سابها عشان الجيش وزمانه خلل في الكليه بعد ما الدنيا اتغيرت والدكاترة اخلاقهم بازت وزمانه علي ما جه يتخرج ويدور علي شغل بقي عمره 35 ولا 40 سنه ده لو ما كنش طلع علي المعاش وزمانه جه يدور علي شغل لقي الشباب الصغير لسه مترميين علي الارصفه مش لاقين فتلاقيه قال بينه وبين نفسه تروح فين يا عجوز بين الشباب دول واخد بعضه ورجع لفاطمه تقطمه بكلمتين وتقوله مش كنت تروح تقف في طابور العيش بدل قعدتك في الكليه السنين دي كلها وراجعلي بالخيبه

يقوم الدم ينط من عروقه ويجري يدور علي الرصاصه ال كانت في جيبه عشان يروح يطخ بيها فاطمة ما يلاقيهاش اتاري عمه اتفق مع اخته زينب انها تاخد الرصاصه وترميها بقي عشان يفضل مسيطر عليه المهم انه يزعل علي الرصاصه ال ضاعت ويفكر ويفكر لحد ما مخه يتلحس ويتجنن وبعد يومين تلاته اربعه يروح يجيب العيش يلاقي طابور واصل من مصر العليا لمصر ال تحت خالص يروح مزعق باعلي صوته هروح اجيب الرصاصه ال في جيبي واطخ بتاع العيش ويجري علي البيت وعلي ما يوصل ينسي هو كان رايح فين المهم فاطمة تساله تاني فين العيش يا موكوس يقولها مفيش تقطمه بكلمتين تايين وعلي كده طول السنين بقي يروح يدور علي شغل يلاقيه كوسه يجري يدور علي الرصاصه ما يلاقيهاش يرجع يزعق ولحد ما ينسي هو كان بيدور علي ايه تجيله فاتورة التليفون اصل فاطمه دي رغايه اوي يلاقي رقم خيالي يزعق ويروح يجيب الرصاصه عشان يطخ بيها بتاع التليفون ما يلاقيش الرصاصه وبردو ينسي هو كان بيدور علي ايه تيجي فاتورة الكهربا وزيها فاتورة الميه ويلاقي اللحمه بقت ب 60 ولا 70 جنيه بردو يتجنن يدور علي الرصاصه ما يلاقيهاش والزهايمر شغال وعمه مرتاح ماهو قشطه من كل حاجة واطمن انه مش هيعرف يضرب نار تاني لحد ما في يوم يروح يشتري طماطم يلاقي الكيلو ب 9 جنيه يزعق بردو انه هيجيب الرصاصه عشان يطخ بيها بتاع الطماطم والمرة دي بقي يفضل طول السكة يقول مش هنسي انا بدور علي الرصاصة وطول الطريق يقول
 الرصاصه لا تزال في جيبي

الرصاصه لا تزال في جيبي

الرصاصه لا تزال في جيبي

لحد ما يوصل البيت ويدخل علي اوضته يدور علي بدله الجيش يلاقي الفران اكلتها يدور علي الرصاصه يكتشف انها مبقتش معاه وممكن هنا ترجعله الذاكرة ويفتكر انه من 37 سنه حارب في الجيش وانه كان بطل فيقع علي السرير ويعيط زي العيال الصغيرة حرام عليكي يا مصر ضيعتي الرصاصه من جيبي

فاكيد المخرج يحب يعمل حركة حلوة كده فتشتغل موسيقي لن اعيش في جلباب ابي ويدخل ابنه عليه ويقوله هي دي البلد ال انت كنت بتضحي بنفسك عشانها ويبصله من فوق لتحت فمحمد يحس بذبحة صدريه ويمسك قلبه ويفضل يقول
 الرصاصة لم تعد في جيبي

الرصاصة لم تعد في جيبي

والموسيقي تعلي وتطلع روحه بقي

راجل عجوز كهنه زهقنا معاه

يووووووووووووه جتك ايه يا خليل ده زمان الراجل مات وشبع موت

قال الرصاصه لسه في جيبي قال دي زمنها صدت يا منيل

وهنا يقوم خليل يلعب كورة شراب وام خليل تروح تنام

وصف الاحساس

تحياتي

هناك 8 تعليقات:

Unknown يقول...

رأيي بقى:
أن البوست هذه المرة يطرق -بسخربة طريفة - على سؤال يلح على الكثيرين منا.. بالذات الذين حضروا الحرب:
"هل هذه البلد هي التي حاربنا من أجلها؟ هل هذا هو شكل الوطن الذي تمنيناه عندما قاتلنا دونه؟"

الفكرة أراها عميقة... قديما كان لنا عدو نوجه له رصاصاتنا.. لكن الذين لا يريدون الخير لهذا الوطن الحبيب جعلونا نكتشف أن هناك ألف عدو وعدو يستحق هذه الرصاصات ... لكن للأسف.. في الداخل!!!!

دمتِ سالمة وبالتوفيق دائما..

Ms Venus يقول...

بوست جميييييل اوى اوى يا وصف

فكرة ساخرة بس حقيقية وخصوصا لما ابنه بيسأله هى دى البلد اللى كنت بتضحى بنفسك علشانها ؟

فعلا هى دى البلد اللى ماتوا علشانها اهالينا زمان ؟


سؤال مؤلم


تحية ليكى عزيزتى

وصف الاحساس يقول...

الاستاذ ماجد القاضي

فعلا هي دي الفكرة انه معدش عدو واحد ومعدش من بره بس
ومعدتش الاجيال تفكر زي زمان
دي البلد ال ذله اهلنا وال جابونا
تضحي بنفسك عشانها بامارة ايه

نورتني جدا

تحياتي

وصف الاحساس يقول...

فينوس

اصعب حاجة في الدنيا انك تكتشفي بعد عمر ان كان في حاجة غلط
او ان الناس استغلتك غلط
والاصعب انه ما تعرفيش تردي علي ابنك اما يسالك سؤال زي ده

نورتيني
تحياتي

sal يقول...

زيارة اولى
وشدنى هذا البوست الجميل

اتمنى لك التوفيق
تحياتى وتقديرى

وصف الاحساس يقول...

sal

شرفتني في اول زيارة واتمني ما تكونش الاخيرة

نورتني

تحياتي

أحمد أحمد صالح يقول...

تدوينة جميلة جدا يا وصف تحمل نفس فكرة تدوينتي ولكنك قد صغتيها بشكل ساخر يبكي القلب!
ولكن دوما كما تعلمين أملنا في الغد الأفضل دوما متقد.
كل الشكر على تدوينتك الجميلة،وكل الشكر على تعريفي بجروب مجلة مصر.
..
دمتي متالقة،ودمتي بكل الخير والسعادة.

ضياء عزت يقول...

حلوووووووووووة التدوينة دي قوي..

تنفع تتعمل جزا تاني للفيلم ويبقى فيلم من نوعية الكوميديا السوداء
D:

أسلوبك الساخر تحفة