الأحد، 16 أبريل 2017

رصاصه واحده تكفي

لقد اصابني من الياس ما اصاب كل شباب مصر .. كنت اظن اني افضل حالا من الجميع طالما اني قد حصلت علي وظيفه واحصل علي راتب شهري.. لم تكن تعنيني النقود علي ايه حال .. ولكن كل ما كان يهمني هو ان اعمل ان افكر وان انتج .. ولكن الاحلام الورديه سرعان ما تبددت وسنوات العمر الجميل سرعان ما تبدلت وتحولت من سبع سنبلات خضر الي سبع عجاف ياكلهن سبع شداد .. وبدات المعاناه والالم ونزيف الاحلام وصراعات الحلم والحقيقه .. من يصدق انك تحارب لتعمل تصارع لاجل ان تحفر اسمك في صخور الطريق الصعب الذي تسير به تعمل كل شيء واي شيء ربما ليست رغبه في البقاء اكثر من انها رغبه في الاستمرار علي قيد الحياه نعم بالنسبه لي كان العمل والتفكير هو الحياه لم يشتكي احد من قبل ان عقله يؤلمه مثلما كان يؤلمني من قله التفكير والعمل .. تحملت وتحملت وحاولت علي اقصي ما حاولت وبدات ان اضع قدمي علي اول طريق التمس فيه الحياه وحولت مسار حياتي من تخصص لتخصص اخر .. رضيت بالاقل لاجل ان افتح لي باب للحياه تحملت المسئوليه في ظل كل الظروف الصعبه التي كنت امر بها .. ورغم ان كل الحياه كانت تدفعني للرحيل واصلت المسير تحملت وحاولت وانتظرت ان اجني ثماري التي بدات في الظهور .. ولكن احد اخر غافلني وقطفها رغما عني وعندما صحت باكيه عليه استنكر بكائي وادعي ان من مثلي مهما زرع فهو لا يستطيع ان يجني ثماره ابدا وعلمت انها ايدي خفيه تعمل في الخفاء تجني ثمار الامل من القلوب وتزرع الياس والشك والحيره فيها . . حزنت كثيرا وفكرت اكثر مرات ومرات اي طريق اسلكه الان فانا اصبحت في منتصف كل الطرق انهكني الحزن وضعفت قوتي لا استطيع ان اكمل السير وربما اظنه لم يعد مجديا .. ولا يمكنني العوده مطلقا فقد تالمت بما فيه الكفايه من قبل .. واصبح امامي خيار من اثنين والاثنين كلاهما صعب .. فاما ان اضع رصاصه واحده براسي وتنتهي كل الامي فقد يصبح خيارا شعبيا وتنتشر فكره رصاصه لكل مواطن وتنتهي بنا الحياه بين ياس وكفر وانتحار  .. او اني اتخذ الخيار الصعب وابدا الرحله واجهز لحرب شرسه  لخلع تلك الجزور الخبيثه من الارض واخلص نفسي ومن مثلي من الم ليس له حدود .. ربما ليس لدي القوه الكافيه لكي انتصر ولكني علي الاغلب ساضع كل قوتي رهن حربي ورهن حلمي وربما اجد في الطريق من يشد ازري ويساندني لنجتث مثل هذه الجزور الخبيثه من ارضنا الطيبه التي لا تستحق ابدا ان ينتشر كل هذا الخبث بها
وصف الاحساس

هناك تعليقان (2):

bakir mongi يقول...

راق لي هذا الحرف القويم ...
https://sociopoliticarabsite.wordpress.com/

محمد جمال يقول...

كعادتى عندما ادخل الى بابك وقد طال الغياب وعذرا لذلك اجد وصفا للاحساس . وقد كان ما كتبته اناملك تجسيدا لهذا الاحساس الا اننى قد شعرت بغصة ومراره لاننى قد رأيت نفسى فيما كتبت .
ولكنى اشدد على اختيارك الاخر بالبعد عن الرصاص والمضى قدما فى الطريق الاخر
تحياتى