الأربعاء، 13 يناير 2010

فوق السحاب


دائما كنت اقول انه لا توجد قوة في الارض تمنع الانسان من تحقيق احلامه وطموحاته

حتي وان كان في صومعة تحت الارض
او في حجرة من اربع جدران وسقف ليس لها باب ولا تدخلها الشمس
لانه ببساطة يوجد عالم اخر مرافق لعالمنا الواقعي الملئ بالاحداث والاشخاص
عالم من الخيال لا يستطيع احد انكار وجودة ولا احد يمكنه ان يتحكم فيه
ولا ان يمنحه لشخص دون الاخر
هذا العالم يجعل الانسان يحلق فوق السحاب يذهب هنا وهناك بلا قيود او حواجز
يتخطي حواجز الزمن دون الحاجة لاله الزمن
لا يحتاج لنظريات النسبيه او غيرها لينتقل انيا من مكان لاخر
انه عالم من تكوين وترتيب وتخطيط عقل الانسان فقط
يشبه في تحولاته وتطوراته امواج البحر حين تراقبها من بعيد هائجة ..قوية ..عالية
في اعالي البحار
تتحرك بعنف وهمجية ...تدوس كل من امامها من مياه
شيئا فيئا تقل قوتها ...تنهار مقاومتها ...تفقد شدتها ومياهها وعنفها
تنكسر علي شاطئ من الرمال او علي صخرة في وسط البحار
لكنها ابدا لا تدوم ..وابدا لا تنتهي
فتبدا موجات اخري في الظهور لتعيد نفس الطريق
كاحلامنا التي نعيش فيها
نرسمها ليس بمنتهي الدقة ...نتغاضي عن كيفيتها
نترك لانفسنا العنان للاحلام والخيال
نروح ونجئ لا تمنعنا حواجز ونفوق فجاه علي شاطئ الواقع وتنكسر الاحلام علي صخرة الحياة
نتاسف علي واقعنا ....ربما علي احلامنا
لحظات تمر ..ولحظات تبدو وكانها لا تمر
شيا فشيا نقترب من احلامنا ...شيئا فشيئا نربط الواقع بالخيال
تطفو علي دائرة احلامنا مشاعر متحيرة تحاول ان تستكشف اهذا الواقع ام انه مازال من وحي الخيال .
.احيانا من كثرة الحلم لا نتبين الحقيقه
ومن كثرة الحزن نتعرف الفرح
ومن كثرة الطيران لا نستطيع المشي
يخيل الينا اننا لن نستطيع ان نمشي مرة اخري علي الارض
فمازلنا نعيش فوق السحاب ...مازلنا نتعامل مع الحقيقه علي انها احلام
يظل دائما بيننا وبين الحقيقه خطوة خائفة
ربما من طول الانتظار ..ربما من فقدان الامل ...ربما حلاوة وسهولة العيش فوق السحاب
هنا نتعامل مع الخيال علي انه الحاجز مع انه سابقا كان الامل
ربما تتداخل الامور لكن .....
رغما عنا لابد ان ننزل من فوق السحاب
وصف الاحساس
تحياتي



ليست هناك تعليقات: