رايتها تتحدث عنه ..تحكي دائما ان هذا يعجبه وهذا لا
عندما تدخل في نقاش مع ابنائها ...
دائما تردد" طالما ابوك عاجبه كدة خلاص "
سيرته لا تفارق معظم حديثها...
تعجبت منها لحظات وقلت في نفسي جايز..!!!
وتكرر الكلام امامي
قلت في نفسي " لابد ان افهم "
سالت زميلتي " هو زوجها لسه عايش ؟؟؟ "
قالت" دي غلبانة "
من اول اعوام الزواج بعد ان انجبت منه ولدين
كانت تضاحكه اثناء شرب الشاي ...
وبعد ان انتهو من الشاي قامت تضع الاكواب في المطبخ ...
لتعود لتجده قد فارق الحياة ..
تنادي عليه ..
كمال ... كمال .. انت نمت ولا ايه
مش بترد ليه ..
كمال رد عليا ...
وصرخت باعلي صوتها كماااااااااال
حب عمرها وحياتها وابو ابنائها مات....
مات وترك لها طفلين لم يتعدي اكبرهم السنتين ...
ويبدو انها لم تصدق او لم تستطيع ان تصدق
انها الان وحيده لطفليها ...
وانه ليس معها ...
فلم تنقطع يوما عن ذكر اسمه سواء بين الاهل او الزملاء او الابناء
ولان رغم مرور اكثر من خمسة عشر عاما
مازال كمال يعيش بروحه في عقولهم وقلوبهم...
ليست الحاله فقط كمال ..
الحاله حاله كل من فقد عزيز عليه لا يستطيع ان يصدق انه ليس معه الان
كنت اظن انها ايام ..شهور ..سنة ليس اكثر وتموت الزكريات
او لا نعد نذكرها ولكني عاشرت اناس كثيرين
لا يستطيعون نسيان احباؤهم حتي بعد مرور عشرات السنين
في كل حلوة ومرة يذكرونهم ..
في كل لحظة ينادون باسمائهم ...
لا احد يدري مقدار النار التي تعشش في قلوبهم ...
حينما يحتاجون لمساتهم ولا يجدوها ...
لا احد يقدر حالة الانسان الذي فقد اعز الناس له ...
حين يدعي لفرح او ماشابه ..
يتعجبون من انهم لا يلبون الدعوة ..
لا يعرفون انهم اقسمو الا يذوقو طعم فرحة وهم ليسو معهم ..
الرحمة يا خلق بانفسكم ..
فالامانة عادت لصاحبها ..
لا نملك لهم الا الدعاء ..
من قال انكم لن ترو خير بعدهم ..
من وزع ارزاقكم وحكم عليكم بالحزن بقية اعماركم ..
من له الدوام سواه ...
اللهم يا من لك الدوام
بارك لنا في عمارنا... وابنائنا... وقلوبنا..
اللهم ارضنا بما قضيت لنا
وارحم موتانا وموتي المسلمين
يا ارحم الراحمين
وصف الاحساس
تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق